image

ميديا

⁨ ليلى العالي: ثورة في علاج السكري عبر أدوية حديثة تحمي القلب والكلى والدماغ
إعداد: د. ليلى علي العالي، صيدلانية إكلينيكية وعضو جمعية أصدقاء الصحة ——————————— ‎يُعدّ داء السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً حول العالم، ويشكّل عبئاً صحياً واقتصادياً متزايداً نتيجة تغيّر أنماط الحياة والعوامل الوراثية والبيئية. وقد تغيّر الفهم الطبي للمرض من كونه اضطراباً في استقلاب الجلوكوز إلى كونه حالة تؤثر على عدة أجهزة حيوية، أبرزها القلب والكلى والدماغ، مما يتطلّب نهجاً علاجياً شاملاً يتجاوز مجرد خفض مستويات السكر
 ‎ولسنوات طويلة كان التركيز منصبّاً على التحكم بالجلوكوز فقط، إلا أن الأدلة الحديثة أكدت أن هذا النهج وحده لا يكفي لمنع المضاعفات طويلة الأمد، الأمر الذي دفع نحو اعتماد أدوية متقدمة تقدم حماية واسعة للمرضى
 ‎ومن بين هذه الأدوية برزت فئات حديثة أثبتت قدرتها على خفض السكر والوزن وتقليل مخاطر أمراض القلب وتحسين وظائف الكلى. وتشمل هذه الفئات منبهات مستقبلات GLP-1 التي أظهرت قدرة ملحوظة على تقليل الأحداث القلبية وتحسين المؤشرات الحيوية، إضافة إلى دورها في خفض الوزن وتعزيز السيطرة على المرض
 ‎كما أثبتت مثبطات SGLT2 أنها تغيّر معادلة العلاج بشكل كبير، إذ تقلل خطر فشل القلب وتبطئ تدهور وظائف الكلى حتى لدى غير المصابين بالسكري، مما يجعلها خياراً أساسياً للمرضى ذوي الخطورة العالية
 ‎وإلى جانب ذلك، ظهر عقار يجمع بين تأثير مستقبلات GIP وGLP-1 ليمنح فعالية مزدوجة في تحسين حساسية الإنسولين وخفض الوزن، مع فوائد إضافية على صحة القلب والكبد
 ‎ورغم هذا التقدم اللافت، ما تزال هناك تحديات تشمل التكلفة، وتفاوت الإتاحة بين الأنظمة الصحية، والحاجة إلى دراسات بعيدة المدى لضمان الأمان والاستمرارية، إضافة إلى ضرورة متابعة دقيقة للآثار الجانبية المحتملة
 ‎وفي ختام حديثها، أكدت د. ليلى العالي أن التحول من “علاج مستوى السكر فقط” إلى “الوقاية الشاملة للأعضاء” يعد ثورة حقيقية في علاج السكري، وأن الأدوية الحديثة تمثل خطوة نوعية نحو تحسين جودة حياة المرضى وتقليل مضاعفات المستقبل، مع بقاء نمط الحياة الصحي والمتابعة المستمرة أساساً لأي خطة علاجية ناجحة

⁨ ليلى العالي: ثورة في علاج السكري عبر أدوية حديثة تحمي القلب والكلى والدماغ
إعداد: د. ليلى علي العالي، صيدلانية إكلينيكية وعضو جمعية أصدقاء الصحة ——————————— ‎يُعدّ داء السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً حول العالم، ويشكّل عبئاً صحياً واقتصادياً متزايداً نتيجة تغيّر أنماط الحياة والعوامل الوراثية والبيئية. وقد تغيّر الفهم الطبي للمرض من كونه اضطراباً في استقلاب الجلوكوز إلى كونه حالة تؤثر على عدة أجهزة حيوية، أبرزها القلب والكلى والدماغ، مما يتطلّب نهجاً علاجياً شاملاً يتجاوز مجرد خفض مستويات السكر
 ‎ولسنوات طويلة كان التركيز منصبّاً على التحكم بالجلوكوز فقط، إلا أن الأدلة الحديثة أكدت أن هذا النهج وحده لا يكفي لمنع المضاعفات طويلة الأمد، الأمر الذي دفع نحو اعتماد أدوية متقدمة تقدم حماية واسعة للمرضى
 ‎ومن بين هذه الأدوية برزت فئات حديثة أثبتت قدرتها على خفض السكر والوزن وتقليل مخاطر أمراض القلب وتحسين وظائف الكلى. وتشمل هذه الفئات منبهات مستقبلات GLP-1 التي أظهرت قدرة ملحوظة على تقليل الأحداث القلبية وتحسين المؤشرات الحيوية، إضافة إلى دورها في خفض الوزن وتعزيز السيطرة على المرض
 ‎كما أثبتت مثبطات SGLT2 أنها تغيّر معادلة العلاج بشكل كبير، إذ تقلل خطر فشل القلب وتبطئ تدهور وظائف الكلى حتى لدى غير المصابين بالسكري، مما يجعلها خياراً أساسياً للمرضى ذوي الخطورة العالية
 ‎وإلى جانب ذلك، ظهر عقار يجمع بين تأثير مستقبلات GIP وGLP-1 ليمنح فعالية مزدوجة في تحسين حساسية الإنسولين وخفض الوزن، مع فوائد إضافية على صحة القلب والكبد
 ‎ورغم هذا التقدم اللافت، ما تزال هناك تحديات تشمل التكلفة، وتفاوت الإتاحة بين الأنظمة الصحية، والحاجة إلى دراسات بعيدة المدى لضمان الأمان والاستمرارية، إضافة إلى ضرورة متابعة دقيقة للآثار الجانبية المحتملة
 ‎وفي ختام حديثها، أكدت د. ليلى العالي أن التحول من “علاج مستوى السكر فقط” إلى “الوقاية الشاملة للأعضاء” يعد ثورة حقيقية في علاج السكري، وأن الأدوية الحديثة تمثل خطوة نوعية نحو تحسين جودة حياة المرضى وتقليل مضاعفات المستقبل، مع بقاء نمط الحياة الصحي والمتابعة المستمرة أساساً لأي خطة علاجية ناجحة