هل يمكن استبدال أدوية السكري بالأعشاب؟.. بين العلم والاعتقاد إعداد: أريج السعد / أخصائية التغذية العلاجية ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة ——————————- يُعد داء السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة دقيقة للحد من مضاعفاته، ومع انتشار الاهتمام بالعلاجات الطبيعية، تزايد التساؤل حول إمكانية استبدال الأدوية بالأعشاب. إلا أن المعطيات العلمية تؤكد أن الأعشاب لا تصلح بديلاً عن العلاج الدوائي، بل يمكن استخدامها فقط كعامل مساعد، خصوصاً في النوع الثاني، بينما يبقى الأنسولين أساسياً ولا بديل له في النوع الأول، ولا تتوفر أدلة كافية حول أمان استخدام الأعشاب في سكري الحمل وتوضح السعد أن تأثير الأعشاب على خفض معدل السكر التراكمي غالباً محدود (0.3–0.5%) مقارنة بالأدوية المعتمدة التي تحقق انخفاضاً أكبر وأكثر ثباتاً (0.8–1.5%). كما قد تسبب بعض الأعشاب انخفاضاً شديداً في سكر الدم عند استخدامها مع الأدوية، إضافةً إلى اختلاف جودة المنتجات العشبية واحتمالية تلوثها أو عدم دقة تركيزها، فضلاً عن التداخلات الدوائية مثل تأثير القرفة على الكبد أو تداخل الجينسنغ مع الوارفارين وتشير الدراسات إلى أعشاب أظهرت نتائج واعدة في النوع الثاني، مثل الحلبة التي حسّنت HbA1c وسكر الصيام، والقرع المر الذي يحتوي مركبات تحاكي الإنسولين، والقرفة التي قد تعزز حساسية الإنسولين رغم تباين الدراسات. كما برزت الجمنيما في تقليل امتصاص السكر وزيادة إفراز الإنسولين، إضافةً إلى الألوفيرا، الكركم، والجينسنغ التي ارتبطت بتحسن مقاومة الإنسولين ووظيفة خلايا البنكرياس وتؤكد السعد أن استخدام الأعشاب يجب أن يتم ضمن العلاج الغذائي الطبي وتحت إشراف متخصص، مع التركيز على الأسس المعتمدة للتحكم بالمرض مثل ضبط الكربوهيدرات، زيادة الألياف، خفض الوزن عند الحاجة، والمتابعة الدقيقة للسكر . وتشدد على أن الأعشاب قد تدعم العلاج لكنها ليست بديلاً عنه
هل يمكن استبدال أدوية السكري بالأعشاب؟.. بين العلم والاعتقاد إعداد: أريج السعد / أخصائية التغذية العلاجية ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة ——————————- يُعد داء السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة دقيقة للحد من مضاعفاته، ومع انتشار الاهتمام بالعلاجات الطبيعية، تزايد التساؤل حول إمكانية استبدال الأدوية بالأعشاب. إلا أن المعطيات العلمية تؤكد أن الأعشاب لا تصلح بديلاً عن العلاج الدوائي، بل يمكن استخدامها فقط كعامل مساعد، خصوصاً في النوع الثاني، بينما يبقى الأنسولين أساسياً ولا بديل له في النوع الأول، ولا تتوفر أدلة كافية حول أمان استخدام الأعشاب في سكري الحمل وتوضح السعد أن تأثير الأعشاب على خفض معدل السكر التراكمي غالباً محدود (0.3–0.5%) مقارنة بالأدوية المعتمدة التي تحقق انخفاضاً أكبر وأكثر ثباتاً (0.8–1.5%). كما قد تسبب بعض الأعشاب انخفاضاً شديداً في سكر الدم عند استخدامها مع الأدوية، إضافةً إلى اختلاف جودة المنتجات العشبية واحتمالية تلوثها أو عدم دقة تركيزها، فضلاً عن التداخلات الدوائية مثل تأثير القرفة على الكبد أو تداخل الجينسنغ مع الوارفارين وتشير الدراسات إلى أعشاب أظهرت نتائج واعدة في النوع الثاني، مثل الحلبة التي حسّنت HbA1c وسكر الصيام، والقرع المر الذي يحتوي مركبات تحاكي الإنسولين، والقرفة التي قد تعزز حساسية الإنسولين رغم تباين الدراسات. كما برزت الجمنيما في تقليل امتصاص السكر وزيادة إفراز الإنسولين، إضافةً إلى الألوفيرا، الكركم، والجينسنغ التي ارتبطت بتحسن مقاومة الإنسولين ووظيفة خلايا البنكرياس وتؤكد السعد أن استخدام الأعشاب يجب أن يتم ضمن العلاج الغذائي الطبي وتحت إشراف متخصص، مع التركيز على الأسس المعتمدة للتحكم بالمرض مثل ضبط الكربوهيدرات، زيادة الألياف، خفض الوزن عند الحاجة، والمتابعة الدقيقة للسكر . وتشدد على أن الأعشاب قد تدعم العلاج لكنها ليست بديلاً عنه